واشنطن في 13 مايو /قنا/ أكدت الرابطة الأميركية لإمراض القلب إن الأدلة تزداد قوة على أن التلوث الناجم عن الصناعة والسيارات ومولدات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأزمات قلبية وجلطات. وذكرت الرابطة في تقرير لها بهذا الصدد إن جسيمات متناهية الدقة ناجمة عن حرق الوقود الاحفوري مثل البنزين والفحم والنفط هي العنصر الأساسي الذي يتحمل أكبر مسؤولية في إصابة القلب بهذه العلل وطلبت من المواطنين تفادي التواجد في الأجواء الملوثة. وقال الدكتور روبرت بروك من جامعة "ميتشيغان" رئيس الفريق الذي كتب التقرير" يبدو ان مادة دقيقة تزيد الخطر بإطلاق تفاعلات في الأشخاص المعرضين للمرض وذلك خلال ساعات أو أيام من تعرضهم لنسب عالية من التلوث حتى بين من ظلوا أصحاء لسنوات". وأوضح أن الرسالة المهمة التي يجب أن تعيها تلك المجموعات المعرضة أكثر لخطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات ستظل مداومة العمل على السيطرة على عوامل الخطر التقليدية وهي ضغط الدم والكوليسترول والسكري والتدخين. وأضاف بروك " من الممكن أن مجموعة من الجسيمات الدقيقة أو المواد الكيماوية التي تتحرك معها قد تصل إلى الدورة الدموية وتحدث ضررا مباشرا.. وهذا قد يزيد من تجلط الدم ويرفع ضغط الدم ويعطل النشاط الكهربائي المنتظم للقلب وهو ما قد يتسبب في النهاية في الإصابة بأزمات قلبية وجلطات بل الموت".
|