كل ذوي إعاقة في تفكيره العمل لكسب قوت يومه والعيش بكرامة ويثبت تواجده في المجتمع كفرد فعال له بصمة وقوة حضور بكل علم وأخلاق وتواصل وفي نفس الوقت إثبات للمتعاملين بالإقصاء والنفي والغلق والتهميش، أن ذوي الإعاقة قادرين على العمل والعطاء لأن الإعاقة إعاقة الفكر والعقل لا الجسد. رجل أعمال أراد تقديم شيء لذوي الإعاقة لأن إبنه بعدما أصيب بحادث مرور وشلل تام عاش على الكرسي المتحرك مدة عام وحصلت له مضاعفات في الجهاز التنفسي فتوفي إثرها، وبقى ينظر لكل ذوي إعاقة وكأنه إبنه الذي فقده. قام ببناء محل للخدمات للإعلام الآلي خاصة انه متواجد بين الجامعة والثانوية ومركز للتكوين المهني ، مكان فيه عمل دائم على مدار السنة، وتعهد بأن يقوم بتشغيل فيه من ذوي الإعاقة على الكرسي المتحرك، فقام ببحث ووجد ثلاث شبان على كرسي متحرك وشابة متزوجة ومطلقة وهي تمشي على عكازها، فقام بتشغيلها مسئولة المحل والثلاث شباب عاملين على الكمبيوتر بالتناوب، واتى بعامل من تشغيل الشباب من مكتب البلدية ليقوم بإعانتهم عند الضرورة، فقد قام بتوفير العيش الكريم لخمسة أسر يعينون كلهم أسرهم من هذا الباب الذي تم فتحه بفضل رجل الأعمال، وشهد المحل إقبال كبير لدوامه المستمر ودقة العمل والعطاء اللامتناهي من ناحية نوعية الشغل.
أسئلة للنقاش:
1- ما رأيك ونظرتك بما قام به رجل الأعمال؟ 2- نظرة المجتمع لذوي الإعاقة بمثل هذه المشاريع وإندماجهم بالمعاملة مع المجتمع، هل تغير نظرة المجتمع لذوي الإعاقة للأحسن؟ 3- رجل الأعمال لو لا إحساسه بذوي الإعاقة من طرف تجربته التي مرت به مع إبنه، هل كانت نظرته تبقى موجبة نحو ذوي الإعاقة. ** مساحة حرة لقلمك ** لما لا نرى مثل هذه المشاريع النافعة من الطرفين في مجتمعنا وخاصة انه مقدور عليها وليست بالمستحيلة والكل منتفع بها