- الحرارة والسلوك الاجتماعي:
1- الحرارة والتجاذب:
بوجه عام، لا يشعر الإنسان بالراحة عند تعرضه لدرجات الحرارةالعالية وتنتابه حالات من القلق والاضطرابات
وإحساس سلبي تجاه الآخرين طبقاً لنظرية التجاذب حيث تقل معدلات التفاعلمع
الآخرين في ظل ظروف الحرارة العالية لما تسببه من إنهاك وإضعاف، في حين
أنه تمإجراء بحث من قبل العالمين بل وبارون (1974، 1976) كانت نتيجته تقر
بحقيقة أخرى فيأن الحرارة قد يكون لها تأثير ضئيل أو منعدم تحت ظروف أخرى
قد يتعرض لها الإنسانمثل تعرض الإنسان لمواقف المجاملة أو الإهانة فهي
تمحو أي تأثير محتملللحرارة.
2- درجة الحرارة وقيادة السيارات:
- من المجالات الأخرى التييمكن أن تؤثر عليها درجة الحرارة بشدة هي قيادة السيارات وما ينتج عنها من حوادثوتتمثل في الخمس نواحي التالية:
1- إعاقة مرونة العضلات،سواء
عندالتعرض لدرجات الحرارة العالية أو المنخفضة حيث تقلل من قبضة اليد علي
عجلة القيادةوبالتالي عدم التحكم في عجلة القيادة أو الفرملة.
2- قلة التمييز الحسي،وبالتالي عدم الإدراك الكامل من قبل قائد السيارة للطريق.
3- قلة حذر قائدالسيارة ويقظته،مما يؤدي إلي سوء تقدير الأخطاء المحتملة أو إدراك علاماتالمرور.
4- تعريض قائد السيارة للانفعال والسلوك العدواني،قد يسببالاختلال في درجات الحرارة وخاصة المرتفعة اضطراباً أو تهيجاً لقائد السيارة ممايجعله يسلك سلوكاً عدوانياً به مغامرة كبيرة.
5- قلة الاستجابات العقلية،في حالات هبوب الرياح الشديدة يصبح أثر درجت الحرارة العالية أو المنخفضة أكثر شدةووضوحاً لاحتمال زيادة نسبةغاز أولأكسيد الكربون في دم سائق السيارة أو زيادة نسبة المواد المؤكسدة في دمه ينجمعنه قلة الاستجابات العقلية.
3- الحرارة والعدوان:
نشأ
اعتقاد بينالناس منذ القدم بارتباط درجات الحرارة العالية بالسلوك
العدواني للأشخاص وفقدالسيطرة علي تصرفاتهم وسلوكهم وتشير نتائج التجارب
لحد ما بصحة هذا الاعتقاد إلاأنه علي النقيض تماماً في حالة درجات حرارة
الجو العالية جداً وبخاصة إذا صاحبتهاعوامل أخرى للاستفزاز والتعب وعدم
الراحة من الممكن أن تؤدي إلي الإنهاك الشديدبصورة لا يصبح العدوان معها
نتيجة حتمية وقد يختزل رغبة من الشخص في الهروب من الحرارة.